اَلْسَلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اَللهْ تَعَآلَى وَ بَرَآكَاَتُهُـ
بِسْمِ اَللهِ اَلْرَحْمَـآنْ اَلْرَحِيِمْ وَ اَلْصَـلآةُ وَ اَلْسَـلآمْ عَلَىَ أَشْـرَفِ اَلْمُرْسّـلِيِنْ نَبِيِنَاَ مُحَمَدْ صَـلَى اَللهُ عَـلَيْهِ وَ سَـلَمْ...
اَمَآ بَعْـدْ:
اَلْكَلِمَـةُ بَيْـنَ اَلْطِيِبَـةُ وَ اَلْخُبْـثْ
...الكلمة الطيبة تلك الكلمة اللتي اصبحت نادرة الوجود و اشتاق لها اللسان العربي اللذي طغى عليه السوء الكلام الفاحش بل و اصبح اللسان وسيلة لجرح المشاعر و تفشي العداوة و انتشار الضغائن و اصبحت الالسنة تعمل بدون توقف فلم يعد للرجل هيبة اصبح شانه شان النساء في الكلام و اصحت الثرثرة تنتشر حتى في المساجد و المقابر وكلما زاد كلام الانسان زادت زلات لسانه و كلما زادت اخطائه زادت سفاهته و بتالى غبائه و كيف لا و قد قال علي ابن ابي طالب في الصمت :{ بكثرة الصمت تكون الهيبة }... و اصبح الاغليبة لا يفكرون فيما سيقولونه فاذا اراد احد الكلام فعليه ان يفكر فان ظهرت فائدة تكلم و ان شك في ذالك صمت حتى يظهر اليقين ... و الكلمة السيئة اللتي تجرح النفوس و تثير البغضاء و الكراهية بين الناس نهى عنها الاسلام و الله تعالى في قوله :{ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } اي ان كل ما تقوله قد سجل عليك فان كان خيرا فبشرى لك و ان كان شرا فلك جزاء آخر وقال صلى الله عليه وسلم :{من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت}... و من خصائص الكلمة الطيبة المفقودة انها تطرب القلوب ولا تخدش النفوس و تزيد المحبة و تالف بين الناس على خير و تزيدك طمانينة و سعادة و سلام في قول الله تعالى : { ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون }... كما ان الكلمة الطيبة صدقة فكل عبارات الشكر و الدعاء و الاطراء تدخل في اطار الطيبة و الجمال اللهم طهر السنتنا ووحد صفوفنا و ثبتنا اللهم على طاعتك ...
أَرْجُوُ أَنْ أَكُوُنَ قَدْ وَفِقْتُ فِيِ طَرْحِـيِ هَـذَآ
فِيِ إِنْتِظَـآرِ مَشَآرَكَـآتِكُمْ وَ تَعْقِيِبِآتِـكُمْ
لَكُمْ أَرْقَى تَحِيـَهْـ وَ أَحَـرُ سَـلآمْ sousou
ُ.