" هل الإنحراف وليد المحيط؟ "
بقلمي
في غالب الأحيان يكون الإنحراف وليد المحيط الذي يعيش فيه الإنسان. إن المجتمع المبني على القيم الحسنة و المبادئ النبيلة يكون قادر على صيانة أفراد مجتمعه من الإنحراف. على عكس المجتمعات الأخرى التي يسودها الغش و النفاق و الخيانة يكون أهلها عرضة للإنحراف و الخروج عن الطريق المستقيم.
وحتى أصدقكم القول، إن أفراد المجتمع صغيرهم و كبيرهم مسؤولون عن كل ما يقع في المجتمع و الكوارث التي وصل إليها كالغش و النفاق، الغدر، الخيانة الربا والمخدرات، القمار، الخمر،...إلخ وغيرها من الآفات الغير الممكن إحصاؤها. إن هاته الأفات دمرت فطرة الإنسان وجعلته يجري وراء أحلام زائفة كالذي يستهويه السراب ويظن على أنه ماء. فبما أننا ولدنا على الفطرة النقية و المحجة البيضاء كان بالأحرى أن نحافظ على بياضنا ونقاء فطرتنا من الشوائب التي تخللتها فجعلتنا ننحرف و نخرج عن المسار الجاد.
كثيرا ما نسمع عن بعض مظاهر الإنحراف عند كلا الجنسين الفتى أو الفتاة. فنبدأ نلعن زماننا وما آلت إليه أحوالنا سواء من الناحية الأخلاقية أو التربوية، ونكثر من الصراخ و العويل الممزوج بالحنين إلى الماضي طمعا في عودة ما يسميه البعض العصور الذهبية.
أنا هنا وعند هاته النقطة سأقف قليلا لأقول إن التغيير و التطور هو سنة من سنن الحياة, وعجلة الزمن سوف تدور شِأنا هذا أم أبينا. يبقى الحل الوحيد هو إستغلال هذا التطور لما فيه صلاح لنا و لمجتمعاتنا وذلك بالحرص على تربية أبناءنا تربية حسنة حتى لا يصبحوا ضحية التقلبات و التغييرات التي يشهدها العالم. إن نحن فرطنا في الجانب التربوي و الأخلاقي فغدا سوف نجني كل تلك مظاهر الإنحراف التي تقدمت بها في بداية الموضوع.
لكم مني إخواني أخواتي رواد هذا المنتدى أسمى عبارات الإحترام و التقدير
لن أقيد أحدا بأي سؤال...مواضيعي موجهة فقط للقراءة والإستفادة بقدر الإمكان...من لديه أو لديها أية إضافة فألف وألف مرحبا
SOUSOU